التاروت

قيل انها مأخوذه من لفظة (تاروش) الهيرغليفية التي تعني (الطريق الملكي) وقيل انها عن (روتارو) اللاتينية بمعنى الدائرة ... كما قيل إنها تعود اعصر قديم جداً .. ربما عهد الفراعنة ذاته حيث مصدرها (كتاب تحوت) الشهير .. وإن كان هذا كلام قد قيل قبل ان يفك شامبولين رموز الهيروغليفيه فيدرك أنه لا أثر لهذا الزعم .. قيل كذلك إن التاروت مأخوذ من سحر القبالة ...

تتكون المجموعة الكاملة من التاروت من 78 بطاقة .. أولها 21 بطاقة تدعى (السر الاعظم Major Arcana) مع بطاقة ثانية وعشرين هي المهرج .. المجموعة الثانية تدعى (السر الاصغر Minor Arcana) وتتكون من 56 بطاقه مقسمة لمجموعة من اربع عشر ورقة .. ينظر العالم الغربي الى التاروت نظرة غامضة مليئة بالاسرار .. فيراها البعض وسيلة لقراءة الطالع والاتصال بعالم ما وراء الطبيعة .. أو لقراءة شخصية الانسان ... بعض البلدان الاوربية لا ترى في التاروت إلا اوراق لعب عاديه .. عامة يعتقد انها اب اوراق اللعب الحالية التي تتكون من 52 ورقة والتي دخلت اوربا في القرن الرابع عشر ... لكن لم يظهر اي شيء يدل على رفض الكنيسة لها حتى القرن الخامس عشر حيث اعتبرتها اختراعا شيطانياً وربما قيل هذا لانها كانت تستخدم في القمار ....

رموز التاروت غامضة بالنسبة لنا لكنها مفهومة تماماً بالنسبة لمن عاشوا في القرون الوسطى .. ويقال ان هناك تاثيراً كنسياً كاثوليكياً واضحاً في بعض الرسوم .. على كل حال لم تصر هذه الاوراق أداة للسحر إلا في القرن الثامن عشر وكان من الذين اهتموا بها بشدة (ألستر كراولي) في القرن العشرين .. وإن اثارت طرقه تخوف الممارسين نظراً لانه كان مولعا بالسحر الاسود .. عامة كان السحرة والعرافون يجعلون القارئ يخلط الاوراق بنفسه لتتشرب هالته الشخصية ثم يوزعونها في خمسة صفوف وتتم قراءة الطالع عن طريق ترتيب هذه الاوراق ...

اهتم (يانج) كثيرا بالتاروت باعتباره رموزاً مختزنة في الوجدان الجمعي مثلاً الملك يرمز للاب .. وهناك علماء نفس يجعلون المريض يختار بطاقة تعبر عن نفسيتهم .. ويحاولون تحليل شخصيته طبقاً للصور ...